- يقول ابنُ الأثير :"اللُّغَةُ العَرَبِيَّةِ سَيِّدَةُ اللُّغَاتِ ؛ فهي أشرفَهُنَّ مَكَانًا , وأَحَسْنَهُنَّ وَضْعًا؛ وذلك لأنَّهَا جَاءَتْ آخرًا فَنَفَتْ القَبِيْحَ مِنْ اللُّغَاتِ مِنْ قَبْلِهَا , وأخـذتْ الحَسَنَ , ثُمَّ إِنَّ وَاضِعَهَا تَصرَّف في جميع اللغات السالفة , فاختصر ما اختصر وَخَفَّفَ مَا خَفَّفَ "[ المثل السائر لابن الأثير ( 1/ 206)].
- يقول ابن جني :" إنَّ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةِ لُغَـةُ نَبِيِّكَ التي فَضَّلَهَا الله على سائِرِ اللُّغَاتِ , وفرعت بها فيه سامي الدرجات "" وما مِنْ لُغَةٍ تستطيعُ أَنْ تُطَاوِلَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ فـي شَرَفِهَا , فهـي الوسيلةُ التي اُخْتِيْرَتْ لِتَحْمِلَ رِسَالَةَ اللهِ النِّهَائِيَّةِ , وليست منزلتها الرُّوحيةُ هي وحدها التي يسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قُـوَّةٍ وبيانٍ , أمَّا السِّعَةُ فالأمْرُ فيها وَاضِحٌ , ومَنْ يَتْبَعُ جَمِيْعَ اللُّغَاتِ لا يَجِـدُ فيها على ما سمعته لُغَةً تُضَاهِي اللغةَ العربيةَ "