انتصاراً للغة العربية في يومها.. شباب وإعلاميون يغردون # بكتب بالعربي

انتصاراً للغة العربية في يومها.. شباب وإعلاميون يغردون # بكتب بالعربي

 جريدة وموقع الرأي: عمان - طارق الحميدي

في يوم اللغة العربية, قرر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي والنشطاء على الشبكة العنكبوتية الإنتصار للغتهم الأم والكتابة بالأحرف العربية, في وقت بدأت تزداد فيه الكتابة باللغات الأخرى وخاصة الإنجليزية بين أوساط العرب ذاتهم. اللغة العربية, والتي يتكلمها ما يقارب نصف مليار شخص حول العالم لا يتجاوز محتواها على الشبكة العنكبوتية الـ(3%) مما يدل على تراجع استخدام اللغة بشكل عام وضعف الاقبال عليها.

ويتساءل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لماذا وصلت اللغة العربية إلى هذه المرحلة وهي التي تزخر بالكلمات والمفردات والقادرة على استيعاب كافة المصطلحات الجديدة.
معظم العلوم والتي نقشت بداياتها من قبل علماء العرب بحروف عربية في زمن كانت فيه هي سيدة لغات العلوم, وكان لزاماً على الباحثين عن التطور العودة لكتبها لنهل العلم منها, أضحت اليوم في مهب الريح بعد أن تناساها أبناؤها وتحولت كتاباتهم إلى حروف غريبة صاغت العربية علومها يوما ما.
وفي الزمن الذي أصبحت اللغة العربية غريبة على أبنائها ظهر ما يسمى بالعربيزي, وهي خليط بين اللغة العربية والانجليزية والتي قال عنها بعض المدونين والناشطين أنها شوهت اللغة على يد أقرب الناس لها.
واكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بوسم (هاشتاق) #بكتب_بالعربي, والذي عبر فيه ناشطون وإعلاميون عن افتخارهم باللغة العربية وضرورة العودة اليها.
الاعلامية الزميلة نسرين أبو دية مقدمة برنامج عالصبحية في راديو هلا قالت أنها تفاعلت مع حملة #بكتب_بالعربي من بداياتها والتي بدأت بالتغريد باللغة العربية على صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتساءلت أبو دية عن سبب عزوف أبناء اللغة العربية عن الكتابة بهذه اللغة في الوقت التي أسست هذه اللغة العظيمة _بحسب أبو دية_ للعلوم وقدمت الخدمات الجليلة للإنسانية جمعاء.
وبينت أنه من الضروري الكتابة بلغتنا العربية على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن ليس اليوم فقط بل علينا إعادة الإعتبار للغتنا والكتابة بحروفها طوال العام, لا أن تتحول المناسبة إلى يوم واحد ما نلبث أن نعود للكتابة باللغات الاخرى في اليوم التالي.
وكانت أطلقت سامسونج الكترونيكس المشرق العربي، مبادرتها «#بكتب_بالعربي» والتي تعنى بإثراء المحتوى العربي، وتدعو من خلال هذه المبادرة جميع مستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي والأفراد إلى استخدام اللغة العربية.
الناشطة الاردنية على مواقع التواصل الاجتماعي ديما فراج أعلنت على صفحتها على موقع الفيسبوك رفضها لما يسمى بالعربيزي والتي اعتبرت أنها تشوه اللغه العربية.
وأضافت فراج عن كتابتها باللغة العربية «افتخرت كثيرا بما قامت به كثير من الشركات بمناسبة يوم اللغة العربية والتركيز عليها في مواقع التواصل الاجتماعي, ما حدث اخر اسبوع مفخرة وجهد مشكورين عليه, لكن اتمنى من كل قلبي الا تكون مجرد فزعة, وان تبقى الحملة مستمرة, لأن الاستمرارية هي التي ستحيي احرف اللغة العربية من جديد».
وتفعال الكثيرون من متابعي فراج على صفحتها والذين أكدوا أن اللغة العربية أساس الحضارة ولغة ارتقت بالعلوم الانسانية عقودا طويلة ويجب الحفاظ عليها خاصة من أبناءها.
وبحسب تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات فأن حجم المحتوى العربي على الإنترنت لا يتجاوز 3%، وأن المملكة الأردنية احتلت المرتبة الأولى من حيث نسبة مساهمتها في صناعة هذا المحتوى والتي تقدر بـ(75%).
و يُحتفل في الثامن عشر من شهر كانون أول من كل عام باللغة العربية وهو ذات التاريخ الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة, بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

التعليقات

موضوعات وفرائد اللغة العربية

عدد الزائرين

عدد الموضوعات



موقع فرائد لغوية